الزمارة
هي آلة شعبية
اشتهرت بها البادية حيث يستخدمها الريفيون في المناطق الشرقية القديمة وفي شرق
أوروبا أيضا, وكانت تستعمل منذ ما يزيد عن الألف عام, في صحراء كانت العلاقة حميمة
بين الزمارة والراعي والهاوي في الوديان والدروب الجبلية, فكل ما يجول بخاطر
الراعي يعبر عنه من خلالها.
تتكون الزمارة من
قصبة جوفاء فيها ثقوب، ويتم العزف عليها بواسطة الفم بالنفخ وتحريك الأصابع على
الثقوب وتستخدم الزمارة
بكثرة في الأعراس والأفراح الريفية والدبكات
تتنوع الزمارة ما
بين “المجرونة” وتعرف باسم “دوناي”, و”الساق الواحد” والتي بها سبعة ثقوب أمامية
وثقبين من الخلف, وزمارة “سورناي” وبها ثمانية ثقوب،و تتكون الزمارة المستعملة في
الموسيقى البدوية من القصبة الأساسية، والتي تحتوي على الثقوب, والبالوص, وهي قصبة
صغيرة أقل حجما وسمكا من القصبة الأساسية
يقوم العازف
بتخزين الهواء داخل تجويف الفم وتشريبة داخل البالوص, ويقوم بالتنفس في الوقت ذاته
ويستنشق من الأنف, وهى عملية تبدو صعبة, ولكن بالعزف المتواصل يتمكن المتمرن من
القيام بها, والعازف الماهر على الزمارة يستمر فى العزف لمدة ساعة متواصلة في
مصاحبة أغنية شعبية