المكان
مطار شخيبول في أمستردام، إستقبال عصمان لوالدته بعد ماسوالها لم شمل إستثنائي
بحكم إنه وحيد وأمه أرملة.
أم
عصمان أم ال٦٠ عامًا، المرأة الريفية العفوية الطبيعية الصادقة، جاية على هولندا
بالثوب وعباية سودة ولابسة كلاش أسود طبي وجواه جرابات سود، طبعًا هذا اللبس جاء
بعد أكثر من شهر من إقناعها بأنو بالمطار مايفوتون اللابس زبون وهباري، رجلينها
ورمانات من الطيارة، وجهها أول مانزلت أصفر مخطوف يقول حايدينها الجنائية.
أم
عصمان: ياخيي سابن ركبي، هدام عالطيارات وأهل الطيارات، أني الكرنك يومني بالرقة
چان ياخذنا عالشام أظل الطريق كلو دايخة أجس راسي مصموخ (مضروب) بميجنة .
ول
خيي صحيح وين الچناطي المسعدات؟
عصمان:
ياحي الله بالحجة نورت كل هولندا ، عادي يما جباري طيران ثلث ساعات من اسطنبول
لامستردام وضغط الطيارة، جباري تحسين بدوخة، وأول مرة تركبينها.
أم
عصمان: وآخر مرة إن شاء الله ، كودن الله حرمو معد أركى سلمها نوني أرجع مشي،
مسكينات البنيات اليخدمن بقلب الطيارة.
يقاطعها
عصمان بضحكة: اي يما المضيفات شبيهن؟
أم
عصمان: سد وجهي شافني خايفة وتحاوفني كلهن وحدة تجيبلي مي ووحدة تجيبلي عصير
وجابلني وجبة فروج مسلوگ ، ياوليدي اول ماطارت العدامة (الطيارة) أجس حدا شقلني لي
فوق، وياالله رديت الملفع على وجهي وقمت أقرا قرأن، ماضل بيا نقطة دم، عصماني أنوب
لي ردت أنزل على سوريا دزني من هين بالكرانك ماني أمك ، يوال عصمان وين الجناطي
المهجورات؟
عصمان
يضحك ويكرب عليها ويحب راسها: يا أمي مابي كرنك من هولندا لسوريا مابي إلا
الطيارة؟
أم
عصمان: سودة عليا خاف أني أضل محبوسة هين!! أحمد يابا والله جيت أشوفك وأكعد معاكَ
شهرين ثلاث وبعدها أرجع على بيتي، أني مايمشي حالي هين ياخيي، هذي البلاد مهي لنا،
وأريد أرجع على بيتي وجيراني وأهلي، يوال عصمان وين الجناطي وحات المعودين يمچنهن
ضاعن.
عصمان:
خير خير يما انتي الحز ريحي جم يوم وبعدها ان شاء الله تغيرين رأيج وتضلين هين
معايا، عجل ماني وحيدچ.
أم
عصمان خرت دمعتها وجان تحضن عصمان وتقلو: ياقلبي والله كلها لخاطر عيونك، ولا أني
ما أتشنطط هالشنططة كلها والله باسطنبول زهدوني بالسفارة مشان شم النمل.
يضحك
عصمان كل حسو.
أم
عصمان: عليش تضحك إنباقن الجناطي مهو؟ يوال بصلاة محمد خاف إنباقن؟
عصمان:
لا والله يما بس إسمو لم الشمل مو شم النمل، والجناطي الحز يجن عالسير ونسلتمهن.
أم
عصمان: سبع هالبوز العريض تضحك عليا يوال، أني إش معرفني بإسمو، وبعدين جبتلك بقلب
الجناطي برازق من الزينات وصابون غار وكلاسين بيض من الأوليات التلبسهن
الجنت أضل أجيبلك منهن من شارع تل أبيض.
****
وهما واقفين على سير الجناطي، أم عصمان
الها چنطتين تعرفهن من بين الف چنطة، من ٣٠ متر شافت جناطيها، واقفة جنب أم عصمان
شابة هولندية عمرها تقريبًا ١٩ سنة لابسة بلوزة نص كم سودة وشورت جنيز قصير جدًا،
ومقابيلها وبنت هولندية ثانية لابسة فستان خمري قماشو خفيف وجداً قصير، يتعب
العيون .
أم
عصمان تحاچي عصمان: يولي أشوف العجيات مصلخات يوال عصمان؟ هذي بقلب المطار والشرطة
مليانة هيجذ شنون عجل بالشارع ؟!!
عصمان
يضحك: عادي يايما الدنيا صيف وهذي أوروبا؟
أم
عصمان: ايواااا من هالشي سودتك لاطي هين وماتفعل تفارج وتنزل لي عندي، خاف ذقت
اللحم الاحمر؟
عصمان:
لا يما أستغفر الله تعرفين ماعندي هالشغلات، وبعدين هين الشي هذا عادي جدا وباجر
تتعودين؟
أم
عصمان: دحكم يولم الداشر يريدني ألبس چبونة مال الثبر.
عصمان
يضحك: لا والله يما أستغفر الله بس قصدي إنو باچر تتعودين على هالمناظر وخاصة
جاينا صيف.
أم
عصمان: يعني بالصيف الناس هين تصلخ بنوبة؟؟ يابا وحات المعودين يمكنك ذايق اللحم
الأحمر ومعد تهدش بحياتك عالرقة، وبعدين يوال والله كلهن ماذرات (القماش بعد
ماينغسل بكلور)