من المعروف
أن البدوي لا يرضى أن يتهمه أحد بالكذب. ولكن ماذا لو حدث موقف يحتاج البدوي
لإثبات صدقه ؟
البشعة
لهذا الغرض
اخترع البدو البشعه
يجتمع الخصوم
في مجلس عربي عند شخص يقال له المبشّع ويقوم هذا المبشّع بإحماء قطعه معدن في
النار حتى يصبح لونها كالجمر فيلعقها المتهم. فان كان صادقا ً فلا تضره شيئا ً وإن
كان كاذبا ً فهي تلتصق بلسانه، وتعتبر هذه الطريقة هي الطريقة المعتمدة عند البدو
وذلك حتى وقت قريب لكشف الكذب .. فهم لا يقتنعون بالحلف واليمين وما زالت هذه الطريقة
معمول بها حتى الان في فلسطين والأردن وسوريا ومصر.
خطوات البشعة
·
يُوضع محماس البن في النار حتى يُصبح شديد الاحمرار .
·
يُخرج المبشع المحماس ثم يفرك به ذراعه ثلاث مرات لكي يؤكد أن النار لا تضر
الأبرياء.
· يمد
المبشع المحماس إلى الشخص المتهم ويقول له " أبشع " .
· على
المتهم أن يمد لسانه للحاضرين كي يريهم أن لسانه سليم وليميزوا حالة لسانه قبل
البشعة وبعدها .
·
يلحس المتهم المحماس ثلاث مرات وهو بيد المبشع ثم يتمضمض ببعض الماء .
· إذا
ظهر على لسانه أي أثر للنار قالوا " موغوف " أى مذنب وإلا فهو بريء .
وقد حاول
البعض تفسير هذه الظاهرة فقالوا :
إن الإنسان
الصادق يكون واثقاً من نفسه بحيث لا يجف ريقه ويكون لسانه مبتلا ً فلا تؤثر فيه
حرارة المعدن، وأما الكاذب فيكون مضطرباً لدرجة أن ريقه يجف مما يجعل المعدن يلتصق
بلسانه.