يا ريمتي فَرعي كَوّري العصَابة كور
تسوين كل من خبز عالصاج والتنور
تسوين "حمص" و"حماة" و"الشام"
و"اسطنبول"
تسوين كل من شطف عالراس هبرية
تسريحة المرأة القديمة للشعر في
"الرقة"
تحرص المرأة
على تربية شعرها، إذ لا يكتمل المشهد الجمالي بعد العصبة، إلا بوجود ضفيرتين
تتماوجان على كتفيها. ويعتبر الشعر حالةً جماليةً، فيقال في الرقة (فلانه عليها
جديلة سوامرة)
تحرص
كلُّ أمٍّ على تربية شَعر ابنتها منذ نعومة أظفارها، فتقوم بتمشيطها، وتضفيرها، ثم
تربط كل ضفيرة بشرائط قد تكون من قماش تختاره بلون الشعر، أو بخيط مبروم من الصوف،
وهو ما يطلق عليه حسب لهجة أهل "الرقة" اسم (الخبوب)، والحكمة برأيها من
ذلك أن الشَعر الذي تلعب به الريح لا يُربَّى، واهتم الشاعر "محمود الذخيرة" بوصف
المرأة في الرقة ، إذ لم تكد تقع عينه على
شَعر إحداهن، حتى تتفجر قريحته الشعرية فيضمنها قصائده، وأذكر مثالاً على ذلك:
أبو الخديـد الوردتـين العـاوي
الـطول من ثكـل الجديلة
لاوي
الجدايل نفتلهن
دحج بعين زينة
يشهد علينا الباري
غيرك فلا حبينا
هناك
تسريحة خاصة الصبايا
إذ
تختزل خصلة من الشعر ثم تفتلها، وتقوم بعد ذلك بضمها إلى الضفيرة، وهي ما تعرف حسب
لهجة أهل "الرقة" العامية (بالكُذْلَة) وبذلك تصبح على يمين الوجه وعلى
يساره (كذلتان) ويغطي الفراغ بما يعرف (بالتراجي)، وهي نوع من الحلي الخاصة
بالزينة، فيبدو الوجه لوحةً تشكيليةً، مؤلفةً من الكُذلة مع الجديلة مع عصبة الرأس