سوالف الحبايب قصص شاوية
روح حمادي على فطومة قلها سعاد تريد كريم واقي الشمس خلص العندي وباچر الشمس الا تصبغنا صبغ والله ،
(( سعاد ذات العشرون ربيعاً ))
سعاد : فطومة تعالي تعالي هين عالمطبخ جعد أسوي عشا لأبويا والولد ،
فطومة : هاچ (( خذي )) والله ماضل عندي من واقي الشمس غير هالشوية باچر عود نوصي.
سعاد : وليه شكد صار إشتغلتي والله صار عندچ مصاري هلا كٌثر (( مبلغ كبير )) ؟؟؟
فطومة : يولي منين ياحسرة والله من أول الموسم جعد أكد كد الجحشة أريد أكمل حق الاسوار وبلجي أشتري تالي تراچي ، العجي جعد يكبر وأبوه الله يرحمو ماخلانا شي والعجي برقبتي مالو غيري ،
وأنتي شسويتي مهيفة مع ابن خالچ إسماعيل ؟؟
فار چيدان الچاي ، وطما عالغاز .
فطومة : الماخذ عقلچ يتهنى سعوده
سعاد : بضحكة الخجل ، إسماعيل يجي عالشهر الاول بعد راس السنة قالي الحمدلله ألحز شغلو صاير دويم (( متواصل )) وقالي صار من راح حوٌش (( جمع )) يجي ٦٠٠٠ دولار والبارح وتست معاه من عند محل الاحمد ودزلي صورو بالبحر هو وربعو بمكان إسمو الروشه ويريد يدربلي عطورات وجاكيت من الزينات مع أهل الڤانات التجي من لبنان ، وأول السنة يجي ونزف بدارهم الغربية هذي أبوه عطاها لوا ،
فطومة : ياالله يارب بلجي السنة نفرح بيچ والله قلوبنا دملت من الحزن والتعب والشغل ياربي والله تحاسبنا وإحنا طيبين ،
سعاد : وإنتي ولييييه أشوف الشاويش (( المسؤول عن عمال الارض )) عينو منچ ؟؟
فطومة : يولي عين إيش صخام إيش يدور هسهسه وهياف بكد جدي ونفسو خضرة الصاقط بدال مهو ماد مسجدو ويطج ركعات بس شافني أرملة ومحتاجة ،
أم سعاد : يوووولي سعوده شصار بالعشا المسعد چتلنا الجوع ؟؟؟
سعاد : ياالله يوووم ياالله جينا ، فطومة ماني خيتچ هاتي چيدان الچاي وتعالي ،
تعشت العيلة وخلصت ، وفطومة وسعاد قاعدات بزاوية الدار ،
فطومة : شكد صار إشتغلي سعوده ؟؟
سعاد : والله إشتغلت من اول الشهر الثالث للحز يجي ب١٥٠ الف ليرة ، إنطيت لابوي نصهن وخليت ليا نصهن أريد أشتري قطعة ذهب وشغلات للعاروس هذن من مصاريي أريد أسويها مفاجأة لإسماعيل ، فطومة الثوب ألابيض تبع العاروس يطلع علي حلو مو ؟؟؟
فطومة : ألا شلون والله الا تصيرين فرجة لكل الدنيا ....
كعدن الصبح مثل الذيبات كل وحدة خلصت الشغل العليها بالبيت ولبست هدوم الشغل وتلطمت وجتهن التريلة تايروحن عالشغل ،
الحلم يومياً الصبح يكبر مع الشغل والتعب ويا حلم الفقراء البسيط .
فطومة تشتغل وتصمد مشان تشتري ذهب وماتخلي إبنها يحتاج حدا ، وسعاد تشتغل وتعاون أبوها وتشتري غراض إلها أول السنة مو هي عاروس ،
الساعة ٩ الصبح
فوق الجسر العتيج ضربت الطيارة تريلة العاملات اللي بقلبها ٤٠ عاملة ولا وحدة بيهن طلعت طيبة ،
سعاد ماتت ومالبست الثوب الابيض وإسماعيل ماحضرها ولا حضر دفنها
فطومة ماتت وما كملت الاسوار والتراچي وابنها صار يتيم الأم والاب ،
ماتت أربعين روح مع إنها تملك أصغر أصغر الاحلام وإنذكر الخبر ساعة واحدة فقط ويمكن أقل ...
(( مسكين يا الفقير ومالك حدا وهذا حال الرقة ))