قصة البامية تليق بك
هذه هي القصة الحقيقة لانتشار البامية في محافظة ديرالزور
كان الملك (بكاس) حاكم ديرالزور متزوجاً من الملكة (كزلومه) التي كانت تنحدر من عروق بوكمالية وهي من قرية صغيرة تسمى المصلخة وكانت الخلافات دائمة بين الملك (بكاس) والملكة (كزلومه) حيث ان الملك (بكاس) اجبروه اهله على الزواج من الملكة (كزلومه) بعد ان رفضوا زواجه من ابنة عمه التي كان يعشقها بحجة (انو خشتها چبيرة) ولكن الملك بكاس استمر في حبه لابنة عمه (فنخا) وكانو يلتقون دائما في كافتريا (ليلتي) وكانو يطمحون بالزواج من بعضهم ولكن العائق كان الملكة (كزلومه) وفي يوم من الايام اقترحت (فنخا) على الملك بكاس ان يتخلص من الملكة كزلومه الى الابد
فاخذ الملك بكاس سحبة عميقة من سيكارة الحمراء الطويلة ونادى لمستشاره (حناش) ليفكر له بطريقة يتخلص بها من (مالت هالدمية) كزلومه فاخرج حناش من جيبه علبة التتن ثم لف سيكارة واخذ يسحب منها سحبه تلو الاخره وهو يفكر بخطة محكمة لتخلص من كزلومه وفجأه انتفض حناش وقال للملك وجدتها (ساسدحلك اياها) فقال له الملك ماهي خطتك فقال حناش (البامية تليق بك)
وكان يعرف وقتها في انحاء ولاية ديرالزور ان نبتة البامية هي نبته سامه ولا احد يجرؤ على لمسها او الاقتراب منها وذلك لغرابة شكلها ولما يشاع عن سمها القاتل ولكن حناش كان يريد ان يغني موال في راسه وان يكسب رضا الملك بكاس فذهب حناش في جنح الظلام الى حويجة البامية التى لم يكن احد يجرؤ ان يعبر اليها واخذ العرق يتصبب من كل جسمه عندما لمست يده قرن البامية الاول .اذا اصابته قشعريرة ووقف كل شعر جمسه وعاد حناش بچوال بامية بعد ليلة مريرة من صراع الخوف والبامية لم ينم ليلتها وهو يحيك مؤامرته الكبرى ضد السيدة الاولى. وفي الصباح الباكر ذهب الى سوق القصابة واشترى كيلوين لحمه بعظمو وتابع سيره الى سوق الهال واشترى ٥ كيلوات بندوره زوريه وذهب الى القصر وامر الطباخين ان يخلو له المطبخ فشچل حناش الكلابيه فاحذ يقلم البامية ويمرس البندوره ووضع قدرية جبيرة على النار وبدا بطبخ البامية .وبعد ان انتهى احضر منسف وثرد به بعض من خبز التنور وصب فوقه المرقه ووضع اللحمة وقليلا من قرون الباميه وعمل سطلاً من الشنينه وجلب بعضاً من الفليفلة الكندية وامر الطباخين بتقديم المنسف للملكة (كزلومه)
وضع الطباخون المنسف في غرفة الطعام وجاء حناش وقال للملكة كزلومه سيدتي اعددت لك هذا الطعام بنفسي لقد جلبت وصفته من بلاد (الحميدية) سيدتي هذه الوصفه تليق بك فشكرته كزلومه وانصرف
لبست الملكة كزلومه كلابية الفراشه وتربعت على المنسف وبدأت تاكل الثرود وتسف الشنينه وتقرمط الفليفله اكلت حتى انتخمت فأمرت خادمتها (قدوسه) ان تشعل المكيف لكي تقيل قليلاً شعلت قدوسه المكيف وانصرف واندرخت الملكة وكان الملك ينتظر ان يخبرون بخبر موتها ولكن بعد ٦ ساعات فاقت الملكة وقالت لقدوسه عمليلي كاسه چاي وثقليها وبس تخلصين فرضيلي چم حز دبشي ..
انصدم الملك ونادى حناش وقال له أنت خنتني ياحناش انت لم تضع لها الباميه فضربه بالشنتيانه فكشم رجله واسعفه الحرس الى مشفى الساعي في ذلك الحين سمعت قدوسه كل الكلام فاسرعت الى الملكة كزلومه وقالت لها ياحزينه ياسيدتي چانو يريدون يسممونچي بالبامية يامصخمة ...تفاجئت الملكة وقررت انها تسكت وماتحچي للملك شي وبعد يومين صادف عيد ميلاد الملك فأمرت كزلومه الطباخين بطبخ قدرية بامية وقدمتها هدية للملك في عيد ميلاده وقالتلو اضرب لاتخاف ماتسمم (البامية تليق بك) فابتسم الملك ابتسامة الندم
وقال لها انا اسف ياحبيبي ..فقالت له حبك دنميت ياحبيبي ...اتزهرم وانت سيكت وهنا كان اكتشاف البامية الديريه بشكل علني للمرة الاولى وفي اليوم التالي اصدر الملك فرماناً ينص على أن تكون البامية الديريه .أكلة رئيسية في البلاد ففرح الشعب واصبحوا يعملونها مونه واستمرت الى يومنا هذا ....أما (فنخا) فقد انتحرت في اليوم الثاني بعد ان رمت بنفسها من (جسر السياسية) وحناش هرب الى ولاية معدان بعد ان سمحوا له باللجوء السياسي هناك وقاد حركة تمرد ضد الملك (بكاس) قبل ان يقضي عليهم الملك (بكاس) وذلك في معركة الشميطية الشهيرة