الزغرودة أو الهلهولة أو اليباب او الغطرفة
الهلهولة
هي صوت الولولة، وتصدر بالتحريك الجانبي للسان داخل الفم على أن
يكون متتابعاً، مع إصدار الصوت بإخراج الهواء من الحلق بقوة وقد تتم الاستعانة باليد،
ويكون الصوت الناتج هو زغرودة.
وللزغرودة دلالات نفسية واجتماعية فهي زاخرة بالمعاني والعواطف،
تفعل فعلها في نفس المستمع ويتأثر بها حسب مزاجه العاطفي وتكوينه الروحي.
عملية الزغردة الجماعية النسائية تعود إلى تقليد وثني قديم، حيث
كان الغناء للآلهة يتم بصورة جماعية من نساء مختارات، يقمن بطلب الغوث والرحمة وسقوط
المطر ونحو ذلك. كانت نساء العرب قديما
يرافقن الرجال إلى ساحة المعارك لإثارة الحماس والإقدام في قلوبهم بقرع الطبول والدفوف
والزغاريد
ومن أبرز المناسبات التي تزغرد النساء فيها هي الأعراس والأفراح
ومناسبات الختان وزغاريد الحج أو العودة من السفر. وفي أوقات الحرب والفتن تعبر النساء
عن مشاعر القوم من خلال الزغاريد، كوصول جثمان شهيد أو خبر وفاة.
في الشام يضاف إلى عملية الزغرودة كلمة إيها وهي كلمة سريانية
أو آرامية، ومعناها تباركت فتسمى المهاهاة وهي مصدر هأّ وهأهأ فعل رباعي يعني الدعاء
والزجر ولفت النظر، وأصلها دعوة الإبل للعلف
والزغاريد مكون من مكونات المرأة الأمازيغية وشكل تعبيري يلاحقها
في شتى التظاهرات والاحتفالات.