في عام 1870م.كان هناك فتاة من إحدى القبائل البدوية رغب
والدها بتزويجها من خاطب غريب عنهم والفتاة لا ترغب به وفي نفس الوقت لا تقدر على
عصيان والدها وجاءت والدة الخاطب لتراها. فتعمدت الفتاة المكر فأتت بحيلة تستطيع
بها الخروج من هذه المشكلة وقامت ووضعت على وجهها قطعة قماش سوداء وثقبت لعيينها
فتحتين غير منتظمتين لتفزع الناظرين إليها ولفت حول ساقيها قطعة قماش بيضاء
وتظاهرت بالبلاهة وعند مقابلة والدة الخطيب لها أثارت اشمئزازها فصرفت النظر عن
خطبتها.
وعند اكتشاف والدها لحيلتها أقسم أن يكون هذا
البرقع هو لبسها مدى حياتها وبهذا درج هذا العُرف على باقي النساء في القبائل
الأخرى
عبارة عن قماش أسود
يغطي الوجه بكامله وله فتحتان للعينين حتى لا تنكشف النساء للغرباء
وهو أحد مكونات الزي
الشعبي للمرأة البدوية فلا يكتمل لبسها إلا به وقد انتشر البرقع في كافة مناطق حتى
أصبحت المرأة تتباها في برقعها من خلال ما يحاك فيه من خيوط وتطريز وإضافات جمالية
أخرى
يتكون البرقع من:
1-
الجبهة
وهي
قطعة قماش مستطيلة تلتصق بجبهة المرأة، وتكون مطرزة بخيوط ملونة وخرز وعملات
معدنية تسمى "العشارى" و"المصارى".
2-
السبلة
وهي خيط مطرز يتدلى من الجبهة على وسط الوجه
وبه تثبت قطع ذهبية تسمى "مشاخص".
3-
البت
وهو
قطعة مستطيلة مطرزة طولها 7سم وعرضها 5سم مرصعة بالقطع الفضية والعملات المعدنية.
4-
الشكة
هما جانبي البرقع من أسفل تتجهان من وسط
البرقع من البت، متجهين يمينًا وشمالاً نحو عنق المرأة، وأيضًا تكون مرصعة بالقطع
الفضية والعملات.
5-
الصدغات
قطعتان تتدليان وتغطيان الخدود وتكون مزينة
بالخرز.
6-
العناج
وهو
الخيط الذى يربط أسفل البرقع بعنق المرأة من أسفل؛ حيث يلتف حول العنق".