المراهق
الازعر معذب قلوب الصبايا
.............................................................................
يقف
في رأس القرنة ، ، كان بكامل أناقته في تلك اللحظة .
يرتدي
بنطال جينز أسود ضيق من عند الخصر ، و عريض من الأسفل ، و قميص أسود مخطط بالأبيض ،
و مجفول داخل البنطرون ، يتوسط هذا المنظر قشاط أبو
الجماجم،
....
أنفه
مفلطح ،يتموضع على رس أنفه حبة كبيرة من العيار الثقيل ، وجهه دسم ذو طبيعة دهنية و كما تقول له أمه
"غسل وجه المزوتن يول ، وجهك يدسسم صينيتين
كليجة "
سرح
شعره إلى الخلف و قصة الزلف مثل قصة البنطرون
، وضع على شعره حفنة كاملة من كريم الشعر "سوفت" باللون الأصفر و رائحة جوز
الهند المحنحن ، وضع كمية كبيرة ، حتى تحول لون شعره إلى العجاجي ، مع العلم أن هذا
النوع من الكريم ، يلتقط أي غبرة موجودة في الشارع ، فتتجمع على الرأس ،
تحت
الغرة مباشرة ، يضع نظارة شمسية ، لا تنتمي إلى أي موضة أو أي ستايل ، إشتراها من أبو
العوربانة ، بخمسة و سبعين ،
في جيب
قميصه تظهر بازة باكية ، و القداحة ذات الأصوات الشنيعة و الأضوية البراقة يقبع في
جيب بنطاله الخلفي جزدان يكاد أن ينفجر ، فيه من الدراقيع و ما ليس له فائدة أو معنى
،
و كرت
سفر مجعلك لنقليات القدموس تاريخه يعود لسنتين
مضت ، ليقول أنه سافر عالشام
و خمسين
ليرة سورية ، ذات اللون الأصفر و الرسمة الشهيرة (آلهة الينبوع)
على
بعد سينتيمترات قليلة من جزدانه ، يوجد أغلى مقتنياته ، موس كباس سبع طقات ، اشتراه
العام الماضي ، لم يفتحه و يستخدمه استخدام حقيقي إلا في المدرسة لينحت على المقعد
، أو على الشاطي ليقطع الدبشية
وعلى
نفس الوقفة ، في رأس القرنة ، شايل بيديه سكارة
الفايسوري ، التي يدلعها أمام أصدقائه (فايس النوري)
بحركة
سريعة منه بعد أن لمح العينتين، يشعل سكارة و ينادي ربيعة في القرنة المقابلة :
(وين
ياورداااااااااااااا)
يول
أوووووف شقدني جخا ، و معذب قلوب الصبايا ...
ينعن
ديبي شمقواني!