
من المهن الشعبية القديمة خصوصا عند التجهيز للأعراس
تنجيد اللحف
قديماً كانت عملية حلج القطن تتم يدوياً بواسطة آلة خشبية عبارة عن دولاب يدار يدوياً ويقوم بعزل القطن عن البذور وذلك بجني محصول القطن في الخريف حيث تبدأ عملية "ندف" القطن اما “ندف" الصوف يتم عاده في فصل الربيع وذلك بعد عملية جز صوف الأغنام، جاءت تسمية الندف من نفش القطن والتي تتم بواسطة ضرب القطن بآلة ذات وتر غليظ على شكل قوس، ومن التقاليد المعروفة صنع فراش الزوجية داخل البيوت، والذي يعتبر عرفاً من أعراف الزواج وتتمثل بتنجيد الدواشك وهي "الفرش" والوسائد "التكايات" واللحافات
يبدأ "النداف" عمله بنثر القطن على حصير ليعرضه لأشعة الشمس لفترة من الزمن لتسهل عملية تنظيف القطن وتقليبه، وتخليص ما علق به من شوائب وأجزاء قطنية متماسكة، وتتم هذه العملية بواسطة "الجك، والقوس"، والجك أداة خشبية قصيرة مجروخة بنهاية عريضة ونهاية ضيقة فيتحول القطن بعدها إلى لونه الأبيض الطبيعي،
وبعد الندف تتم عملية التنجيد حيث يستخدم صوف الغنم أو القطن لتصنيع الفرشات، في حين يستعمل صوف الخراف أو ما يسمى بـ “القصب"، في تجهيز اللحف. وتستوعب الفرشة الواحدة، ما بين 2-15 كيلوغرام ، وتتكون من "القالب"، وهو قطعة من القماش الجاف الخام، يخاط على شكل كيس بالطول والعرض المرغوبين، وتتم عملية حشوها بالصوف أو القطن.
ويستخدم المنجّد العصا الخفيفة واللينة، لتحريك الصوف من مكان إلى آخر، لتوزيع السماكة في الفرشة وبعد الانتهاء من توزيع الصوف داخل القالب، تتم حياكة فتحة القالب، ومن ثم تأتي عملية "التضريب" لتثبيت الصوف مع القماش، وهي الخياطة بشكل طولي وعرضي، باستخدام الإبرة الطويلة "مخاط"، والخيوط القوية، بمساعدة "الكتشبان “وهو أداة معدنية، تشبه وعاء صغيرا بحجم أنملة الإصبع، خشن من الخارج وأملس من الداخل، يوضع في أصبع المنجّد لحمايته من وخز الإبرة، ويساعد في غرزها في قالب اللحاف او الفرشة.
وتخاط بالإبرة اليدوية والخيوط القطنية. بعده أشكال فنية كرسمة الحية، والجولاية وهي عبارة عن "لبادة" عادية مزنرة فقط بلون آخر هو اللون الأسود مع أشكال أخرى للتزنير كالمربع والمدور والمثلث