((
يوميات حضري بالجرية ))
الجزء
الأول ..
يروي
فراس ويقول ....
بيت
جدي چبير چبير بكبر البيت الأبيض ورحمة جدي چان مهيوب حيل بي هيبة اكثر من بوش
الأب ،
الحوش
مسور بنص حايط لٌبن (( طين )) ونوبات يصير فراغات بكطع اللٌبن ويصير بي عشوش
عصافير ، باب الحوش عريض ومالو باب بعرض بوابة الشانزلزيه ، السكيّة تبعد عن الباب
يجي ٢٠٠ متر ومصبوبة عدسة والدور صايرات براس علوه ، حنفية المي نحاس صفرا خربانة
وتشر وداير مايدورها عشب وكاعتها+ دومها مرطبة ، جنب باب الحوش بي سچة تركتور حيل
قديمة ومصدية ، وجدام السكية من مغرّب بي برميلين مي مليانات مي خاف المي تنكطع ،
وغاد تضل رحمة حبابتي الله يرحمها تتوضى بالبريج الاخضر ، أول ماشفت الدگوك ((
الوشم )) بوجه حبابتي حسبتها ولدانة هيچ ، بوب الدور خشب ودهانو كاحت وجوا كل باب
بي فتحة بكد بوري صغير يضل يطالع من قلب الدار مي بيضة من صابون الغار يومن حدا
يتحمم ، رحمة حبابتي ماتت قبل مايصير الشامبو من أيام الغسيل باللگن ، دار النضيدة
چبيرة حيل والفرش واصلة للسقف ، أحسب أخر الليل الجرية كلها تجي تنام ببيت جدي ،
والسكرتون طويل لونو خمري ، وبي صندوق خشب بني لحبابتي محد يعرف شنو بقلبو ، لوا
قفل ومفتاح چبير ، أرضية الحوش نظيفة ودومها مكشوشة ومابها ألا فردة كلاش مگلوبة
لواحد من ويلاد عمي خليل ،
القواويش
جبلي البيت ،
واحد
مليان تبن وبقلب التبن مغبي بيض عربي والثاني مستودع للكواريك والمناجل وقلاعات
الشوندر والمچلاه ، جدام القواويش المطبخ البراني بقلبو صاج الخبز وچوالتين طحين
ومعلكة العٌكة عالحايط وبي ثلث لٌبادات قديمات (( سجاد قديم )) ، بيت المي بزاوية
الحوش من جبلة والباب خشب وسقف مابي منك للسما ، قطع الشارع صيرة الدواب حوش چبير
بي ثلث قووايش لٌبن وبي قاووش صغير للجحش ،
بقلب
حوش الدواب بي يجي عشر معلفات للداوب ٣ للمي و٧ للعلف ، لون جحش جدادي أملح ويومن
تصير الدنيا ليل يعطي على فضي ،الچلب بگعان مالو مكان مخصص لأنو كلب ، أغلب
الاوقات ينام بنفس قاووش الجحش الاملح كأنو في توافق أفكار وبالصيف ينام برا بفيّ
واحد من القواويش ،
تركتور
الفرات ٧٠ البرتقالي بنص الحوش ومعلگ وراه ستير المي صاج مهو مدهون ، والتريلة
الخضرا بزاوية الحوش من جبلة
يكمل
فراس حديثه :
ثلث
مناسبات چانت تاخذنا عالجرية ، لي مات حدا ولي تجوز حدا ونهار العيد ، ويومن عمامي
يربعون بالبرية ، أول زياراتي چنت مو واعيهن بس اتذكر شغلات بسيطة ،
مثلاً :
السما
بالجرية أحلى من السما بالمدينة ، السما بالجرية بالليل حيل صافية وكلها نجوم ،
چنت أخاف من الچلاب وأحس كل چلاب الجرية من تسمع انو جينا تجهز حالها تا تاكلني ،
ريحة حبابتي وعماتي طيبة حيل مثل ريحة النضيدة عندهم ، چانت حبابتي وعماتي يقولن :
تعال فروسي تعال أحبك ، تحبني حٌبة قوية أحسبها تريد تعضني ، اول زيارة إلي للجرية
حسيت حالي بمكان لازم أستكشف بي كلشي ، ويلاد عمي كلهم جانم يتحاوفوني ، وبدون
مصلحة ، قرابة الدم عند الريفيين أكبر بكثير من قرابة الدم عند المدنيين ، اول
مكان خذوني ويلاد عمي أزوره هو صيرة الدواب ، اذكر بيومها الجحش الاملح مو بمكتبو
چان بحوش الدواب يعلف من المعلف وأحس دائماً عينو علي ، أدحق عالنعجات إلهن خنان
أقول بيني وبين نفسي هذن ماعندهن إم تمسح خنتهن بمحرمة وإذا مابي بتالي ممشة ، بس
يومن شفت ابن جيران بيت جدي رفع الگلابية بزاوية حوش الدواب وكعد يلبي نداء
الطبيعة الكامل وعلى عيون الجميع ، أيقنت يومها أنك في الريف لاقيود عليك حت سن
السادسة ،
اذكر
الدنيا صيف ورحنا مع واحد من عمامي على كاعتو وطالع ويلاد عمي بالتريلة وأني
الوحيد الطالعني جنبو على كرسي التركتور الفوق الدولاب ، ومن هنا أدركت أن للحضري
مميزات ، صوت التركتور لهذهِ اللحظة في مخيلتي ودركسيون التركتور حيل چبير والزمور
مو بقلب الدركسيون الزمور كبسة سودة جواه ،
وصلنا
عالكاع ، هو صحيح أني ولادة المدينة بس يشهد الله يومن صرت بالكاع وشلون منظر
التراب حسيت حالي مشتهي اتدعكل واتمرغل ، رغم انو التمرغل مو للبني أدمين ،
مي
الساجية صافية أكثر من براميل حبابتي تبعات الوضو ، ومنظر العشب يومن المي تاخذو
مع التيار شغلة عجبة ، خلال لحظات تشوهت الساجية وانعفس العشب ، حدرم ويلاد عمي
السباع عالساجية ، أني الوحيد چان كلسوني أبيض وكلهم كلاسينهم ملونة وبعض الكلاسين
إلها جيب ، حرت الدنيا وبلشت الويلاد تسبح من دون كلاسين ، ولي إنجنم ولد عمك
كلسونك الأبيض نشاز ، ضلينا نسبح يومن تليشّنا ، أني بشرتي بيضة صبغتني الشمس صرت
وجهي يقول شوندرة حمرة ، بس ماني حاس بشي مبسوط وأني وولد عمي كلنا بلّنا بالساجية
، من شفت واحد يضحك لحالو بقلب الساجية معانا بال بيها ، منظر الخضار حولنا رهيب ،
ولد عمي يتهامسون أثاري بي غزو على كاع جنب كاع عمي والغنائم دبشي وعجور (( جثة ))
، أثاري طلع بي بقجة وطعم البندورة هنش من الهرش للأثم وبدون غسيل غير طعم بندورة
المدينة ،
صارت
الدنيا على غروب ، رجعنا ولسعني محافظ على مكاني جنب عمي على كرسي التركتور ، طريق
الزور ضيج والرعيان بلشت تروّح يعني ترجع على بيوتها (( ماتسمع يقلك فلان يسرح ما
يروّح )) منظر الراعي وهو قاعد عالجحش وكاعد على جنب يعني مو مفخج عليه منظر في
حنكة وخبرة في القيادة ، رغم صوت التركتور العالي چنت أسمع صوت جراس المراييع ،
چان عمي يوقف تا يمر السحت (( كل الغنم )) وچنت أحاول لحظتها أعد وأفرز الخواريف
السود لحال والشقر لحال ، كل الغنم كان بالنسبة إلي اسمو خاروف ، لسع ما توغلت
بعالم الدواب الغويط (( العميق )) ،
رجعنا
عالبيت ، يومنا طلعنا عاالتركتور وعالتريلة بالروحة تشلبطنا مثل القرود ، وبالرجعة
يومن حدرت الويلاد واحدنا يقول ساگي عشر دوانم ، اول ماجيت عالسكية وچانم كلهم
قاعدين لفت نظري چيدان الچاي يا لطيف شكبرو ، ومن لحظتها بدأت تتكون عندي فكره إنو
أنت في ضيافة الريفيين الاجاويد الكرماء .
(( يوميات حضري بالجرية ))
الجزء
الثاني ..
يكمل
فراس حديثه ويقول :
رجعنا
من السباحة متليشين والوجوه مگشبة والشعور منكوشة والرجلين زرگ مصبوغات صبغ واحدنا
يقول جنّي ، عالسكية المغرب ببيت جدي مجتمعين عمامي وعماتي ونسوان عمامي وويلادهم
، أول مرة أشوف لمة قرايب بهالكثرة ، طلعت مرت عمي من المطبخ شايلة بيدها جدرية ،
راحت تحلب الدواب ، قمنا نركض ورا عمتي فاتت على حوش الدواب ، أول مرة أشوف شلون
يحلبون الدواب ، صوت أول الحليب عالجدرية عالي تحلب ضرعها ومرة من اليمين ومرة من
اليسار بالتناوب ، النعجة ماخافت ولا تحركت من مكانها حگانية وتعطي الحق لاهلو ،
أشرت بإيدي عالچبش الأدرع ولوا گرون وقلت لعمتي : وهذاك عمة هذاك ؟ أقصد الچبش ،
قامت تضحك وقالتلي : هذا ماينحلب فروسي هذا الزعيم هذا زلمة النعجات كلها ، ومن
يومها تمنيت أكون چبش ، عبت الجدرية عمتي حليب وحطتها فوق راسها ومشيت معاها
بإتجاه المطبخ ، قلتلها :
عمة
لمنو كل هذا الحليب ؟
قالتلي
: هذا مشانكم تا الحز أفورلكم شوية وتعشون ،
وجه
عمتي أسمر بس أحلى وأطيب من الحليب عصبتها على راسها وهدوم العرب عليها وحت
قندرتها اللستيك السودة ، بيهن هيبة أكثر من ثوب سميرة توفيق ،
فتت
معاها عالمطبخ ، الطباخ (( الغاز )) بنص أرض المطبخ والبراد بالزاوية وجنبو مسنود
عالحايط چيس سكر أبيض چبير وجنب الچيس بي صندوق خشب عشبة چاي ، وبالزاوية الثانية
بي مثل بير المي معلگ على قاعدة طلع هذا (( دن المي )) وبطاكة المطبخ بي مثل
الشرشف القماش بقلبو خبز الصاج ، ماتركت عمتي ضليت لازگ بيها ، وكل شوي تكضبني
وتحبني من خدي وتقلي : يا حي الله بفروسي ، عمتي حيل تحب أبوي ،
فار
الحليب ، ولوا رغوة وريحة دخانو حيل طيبة ، جابلتي عمتي طاسة بافون وبردتلي بقلبها
حليب وحطت معاه سكر وراحت تناوشتلي رغيف خبز صاج وقالتلي هاك غمس بالحليب وتعش ،
الحليب حار وأني جوعان ، شربت من الطاسة فوراً وور لساني وعيوني غورقن وردت أبچي ،
فاتم ولد عمي وإجتمعنا كلنا عالطاسة ونغمس بخبز الصاج وناكل ، قمت أشم ريحة دخان
جاية من برا ، ريحة الحطب بالجرية ماركة مسجلة مستحيل حدا ينسى ريحة الحطب ، شبعت
وطلعت أدور على عمتي ، أثاري عمتي غااااد بزاوية الحوش عند القاووش اللي بي الصاج
، أعلجت النار عمتي وچبت عليها الصاج ، طحينها من الصبح معجون ومغطي ، لوح خشب
جدامها عليه يجي ٤٠ او ٥٠ طابة عجين ، تكضب الطابة عمتي وتفردها على لوح الخشب
وبعدها تقوم تفرد بيها بإدينها الاثنين يومن عاد تصير الطابة چبيرة حيل وممدوة مثل
القماشة وتحطها حط فوق الصاج ، بيدها عود حطب تضل تقز بي النار جوا الصاج وتدز
جواه حطب ، ريحة الرغيف يومن يبلش يستوي ويتسمر رهيبة ، اول رغيف چان من حصتي حار
وأقرمش بي تقرمش ، عمتي دمعت عيونها من دخنة الحطب وچان أرجع الضل من الرغيف
أحسبها قامت تبچي عبني خذيت الرغيف ،فركت عيونها وضحكت وچان تقلي : أٌكل أبويا أكل
، الدخنة المهدومة رعتني رعي ،
خلصت
عمتي الذيبة الخبز وجابت بريج مي وطفت النار وحطت الخبز بالقماشة وصرتو على قلبها
ومشت عالمطبخ ، هين الدنيا عاد قامت شوي شوي تعتم واللمة فرطت وكل من عمامي وعماتي
راح على بيتو ، كلهم بنفس الحارة ، طالعت عمتي التلفزيون السيرونكس وشريط الهوائي
الابيض موصول بالسيبة البافون فوق الدور ، عتمت العين وأني واقف عالسكية عيني على
بيوت الجرية كل بيت عليه لمبة أو لمبتين صفر ، أدحك على جبلة عالزور معد يبين شي
أبداً ، وبلشت الچلاب تنبح ، مدت عمتي الحصاير الحمر وقامت تفرش للنوم ، دوشك رحمة
جدي چان مميز عالي حيل وچبير وينام بزاوية السكية والمخاد كبار واللحاف عريض ،
دوشك حبابتي أصغر منو ، ومهو عالي حيل ، وبقانون الجرية أولي الزلمة ماينام هو
ومرتو على نفس الدوشگ الا ليلة الزفة وعند التكاثر فقط ،
فرشتلنا
عمتي يجي أربع أو خمس دواشك صغار بس حد بعضهن واللحف زاد صغار بس ريحتهن حيل طيبة
ونظاف ، تمددت حبابتي وجلست ظهرها وفكت العصبة وطلعن جدايلها ، وقالت لعمتي فلانة
قومي بولي العجيان لايبولون بالفرش ،
عند
راسها حاطة طاسة مي وجنب طاسة المي لي غاد شوي حذاها اللستيك ، وعند راسها مسباحها
أبو ٩٩ حبة ، وحباتو خشب هريانات حيل ، أول مرة أنام بالچول ، الچول يعني برا ،
قامم يتكاونون ويلاد عمي بالفراش واحد يدفس الثاني ، وواحد منهم بالغلط دفسني ،
قمت أبچي وچان تقوم حبابتي تصيح على إبن عمي وتقلو : عليش ضربتو يامال الثبر ؟؟؟
صاحتلي
حبابتي وقالتلي : فروسي تعال نام عندي ، عند حبابتك تا اخورفلك ،
وقامت
حبابتي تحچيلي عن سنيسلة ورباب ، عيني عالسما والنجوم عديتهن كلهن أحسهن حيل
قريبات وبعضهن يمشي مايضل واقف ، والقمر بدر ويعطي على صفار وأحس بي خموش ، وقامت
الدنيا تجيب نسمات باردة وأني نايم بحض حبابتي وريحة هدومها الطيبة بنص قلبي ،
غفيت وكعدت على صوت التركتور ، جا عمي من التعليلة دحكت عالتركتور مو مبين منو الأ
ضوين جنب بعض من جدام ، وصوتو يهدر ، حسيت حالي محصور وأريد أبول ، قلت لحبابتي :
حباب أريد أبول ،
قالتلي
: روح سبعي روح غاد بول وتعال ،
وإلبس
حذاك خاف بي عكارب ،
الدنيا
ظلمة وماضل لا ضو تلفزيون ولا ضو لمبة ولا ضو تركتور ،
يومن
قالت خاف بي عكارب ، بلعت ريجي .
قلتلها
: حباب أخاف أروح لحالي ،
وچان
تقعد عمتي نايمة جنبها وتقلها : قومي قومي بوٌلي الوليد ، چلب السوگ مايطرد حرامي
،،، وماعرفت معنى جملة (( چلب السوگ مايطرد حرامي ))
لبعدين
..
يتبع
...
حكاية شعبية للأطفال تقول: كان هناك عنزة وعندها صغيرتان، الأولى
اسمها سنيسلة والثانية اسمها رباب، أرادت الأم أن تخرج لتجلب الطعام لها
ولصغيرتيها، لكن قبل أن تخرج أوصتهما وبحرص شديد أن تقفلا الباب من خلفها جيداً،
وألا تفتحا لأي طارق كان سواها، وبعد أن تتأكدا من أنها هي بعينها، وقالت لهما أن
كلمة السر بينهن ستكون “يا سنيسلة يا رباب افتحني لأمكن الباب”.
وفي هذه الأثناء كان الذئب يقف خلسة خلف الباب وقد سمع كل ما دار من
حديث بين العنزة وابنتيها الصغيرتين.
خرجت الأم، انتظر الذئب لبعض الوقت ثم جاء وطرق الباب قائلاً “يا
سنيسلة يا رباب افتحني لأمكن الباب” انتبهت الصغيرتان بأن الصوت لا يشبه صوت أمهما
قالتا له: إن صوت أمنا ناعم وصوتك خشن، أنت لست أمنا.
فذهب الذئب سريعاً وتناول بعضاً من العسل والحلوى حتى أصبح صوته
ناعماً وعاد ثانية وطرق الباب ونادى بصوت ناعم “يا سنيسلة يا رباب افتحني لأمكن
الباب” وكان الصوت هذه المرة ناعماً مثل صوت أمهن، قالت الصغيرتان نريد منك أن تمد
ذنبك من تحت الباب لكي نتأكد، مد الذئب ذنبه، فقالت الصغيرتان ذنب أمنا أسود وذنبك
رمادي إذهب من هنا أيها الماكر اللعين.
ذهب الذئب سريعاً وصبغ ذيله باللون الأسود وعاد محاولاً الكرة ثالثة،
طرق الباب وقال” يا سنيسلة يا رباب افتحني لأمكن الباب”، وكان الصوت ناعماً، قالت
الصغيرتان نريد أن نرى ذيلك من تحت الباب، فمد ذيله وكان أسوداً مثل ذيل أمهن،
فتحت الصغيرتان الباب للذئب فانقض عليهما وأكلهما على الفور.
عادت الأم فلم تجد صغيرتيها فعرفت أن الذئب قد فعل فعلته، فذهبت
وبحثت عنه حتى وجدته، فضربته بقرنييها الحادين في بطنه فشقت بطنه وأخرجت صغيرتيها
وعادت بهما إلى البيت.
((
يوميات حضري بالجرية ))
الجزء الثالث ..
يكمل فراس روايته ويقول ...
نمت على كلام حبابتي (( چلب السوگ مايطرد حرامي )) ومافهمت المعنى
ومحموس أريد يجي النهار تايومن يجون أهلي أسأل أمي ، لأنو أني جيت قبلهم مع عمي ،
أصلاً لازم حبابتي تحمد ربها إني كعدت بالليل ورحت بلت وما بلتلها بقلب الدوشك ،
٨
الصبح ، صوت دياچ عمتي خود يطرب ، وصوت الچلاب يزعج وصوت القطار ممتع ، والشمس تمد
إيدها من جوا اللحاف وتكضبك من إذنك وتقلك (( إكعد كل هذا نوم علواه هدب داب ))
بالليل نامت الويلاد روسها فوق المخاد ، الصبح كعدت الويلاد رجلينها فوق المخاد
ونص العدة مبينة ،
حبابتي كاعدة من الشفاگ ، توضت وسوت جولة كاملة عالبيت كالعادة ،
عمتي الذيبة متحزمة من الصبح وبيدها مكشة عوادين گش وتكش بالحوش ، جت حبابتي من
بعيد أني لسعني جوا اللحاف ،
تصيح على إبن عمي خالد :
قوم خلود قوم قسل وجهك وفشش (( قضيبك الذكري )) وروح مد بالدواب ،
عمي من الصبح ركب التركتور ومدري وين رايح ، كعدنا كلنا وجت عمتي لمت الفرش وتقلها
حبابتي حطي فطور للويلاد ، غسلنا وجوهنا ببريچ المي تبع حبابتي وتصيح علينا نظفم
عيونكم من خرا الشيطان (( المادة البيضاء اللي بطارف العين عند الأستيقاظ )) جت
بنت عمي وأسمع عمتي تصيحلها من بعيد ، خاتون ركبي چيدان الچاي وحطي فطور للويلاد ،
طارف السكية صار بي فيّ ، حطتلنا صينية البافون الچبيرة وجابت الكاسات بعد ما
مرمحتهن بقلب صطل بي مي نظيفة ، وچيدان الچاي بالمطبخ يفور عالطباخ ،
صحن الخاثر يقول كطع جبن بكل الدنيا مابي أطيب من خاثر حبابتي ، وبي
صحن زبدة وبي صحن حلاوة ، وصرة خبز الصاج لسعها مليانة بس أسمع حبابتي تقول لبنت
عمي : ول خويتين (( تصغير لخاتون )) خاف فراس مايريد خبز الصاج تناوشي من عند
الحسين (( خبز سوگ )) سوق ، جافرة جايبين البارح من الفرن ، خبز السوگ هو خبز
الفرن ،
كاعدين جعد نفطر وأسمع حبابتي تحاچي وليد جيرانهم تقلو : لفيت ؟
لاجاب الله هالضعن ، طلعت تحجي مع الأسطورة فاحيج ،
فاحيج لبچ لحمادي إبن جيران جدادي ، فاحيج محفّي وكلابيتو فضية يقول
ممرعدتها الچلاب والجيب الفوگاني طاير بوحدة من المعارك مع عجي كناص ، فاحيج مابي
براسو ٥ سم الا بيها فشخ أو طعنة عود والراس مسرّب سروب سروب ، وإمو بالصيف تحلقلو
عالصفر بالصيف الكرعة تجيب برودة ، فاحيج طلع مختص بوگ دجاج عربي وبايگ نص بيضات
دجاج حبابتي ، كعد فاحيج جنبي وعيونو علي ويقول بقلبو هالوجه جديد علينا منين
جاينا هالطير !!؟
خلصنا فطور وخرجنا نسعى في مناكبه ، عندي فضول إستكشاف لكل شي
بالجرية بدايةً من قووايش بيت جدي ونهايةً بمتور المي البتر بكاع عمامي اللي
عالحويجة ، فاحيج شافني جديد عالجرية فحب يظهر جدامي كل قدراتو ومواهبو ، مدري وين
غاب ورجع راكب جحش شهري أملح وبيدو عود ويدق بي ، أسمع واحد من ولد عمي يقول لإبن
عمي الثاني عن فاحيج (( دحك الزنوة شلون دابر الجحش من ظهرو من كثر مايضربو )) طلع
فاحيج لص بيض محترف وسفاح بنفس الوقت ، قلت بقلبي فاحيج جداً يلزمني برحلتي
الاستكشافية بالجرية ، ضربنا صحبة أني وفاحيج وطلبت منو ياخذني يدليني على دكان
الجرية ، بدي أفستق (( أرشي )) فاحيج بعلبة بسكويت ويضل ليلاً نهاراً معاي ، عندي
عشرة ليرات حمرة عطاني إياها عمي ، قلت لفاحيج خذني عالدكان أريد اشتري بسكويت ،
قالي فاحيج تروح عالجحش الا مشي ؟
قلتلو لا عالجحش ، أول مرة بحياتي أركب الجحش ، كضب فاحيج الجحش من
رقبتو العريضة ، قلتلو عليش مطالع دمو ،
جاوبني : قصدك عليش دابرو (( يعني مطالع دمو من الضرب ))
وقال فاحيج جملته المشهورة : الجحاش ماتجي ألا بالضرب ، يقلي فاحيج
تريدو يهذب الا يمشي على مهلو ؟!!
مافهمت معنى يهذب ؟ قلتلو شنو يهذب ؟
ضحك وقالي : صحيح صحيح نسيت إنك حضري ، زعجتني الكلمة فاحيج بلش
يستلمني ، ثاري فاحيج يومن جانا الصبح أني سألت ابن عمي عنو وشاورتو مشاورة ،
فاحيج يحسب إني أني وابن عمي جعد نحجي عليه وقايل لأبن عمي : عليش تمطعزون علي أنت
والحضري ،
المهم يومن سألني فاحيج تريد الجحش يهذب الا يمشي على مهلو ، طلع
يهذب يعني يسرع ، قلتلو خليه يهذب ،
قالي فاحيج : عرّت مزبوط (( إمسك رقبتو مزبوط ))
دق فاحيج الجحش من ورا وبلش الجحش يهذب ومن هنا بدأ مشوار فروسيتي ،
حسيت حالي راكب الأغر وبيومها سميت الجحش المدبور الأغر ، چنت أتمنى يطول المشوار
، وصلنا الدكان ، الدكان عبارة عن دار سقفها توتية بقلبو خمس ست رفوف واحد عليه
صابون غار ومعجون مدهش تبع الجلي وواحد عليه چياس كرميلة ناشد إخوان وبسكويت برشام
وواحد عليه خيطان لحف عريضات وحبكات شعر ومشوط عظم بيض ، وواحد عليه طباك بيض
والباقي فاضيات وبأرضية الدكان بي ثلث صناديق كازوز اثنين خزنة وواحد ستيم (( أنت
في حضرة الشوايا عشاق الأحمر )) وبي سحارات خشب بيها خيار وبندورة وبيذنجان
وفليلفة خضرة چبيرة ،
إشترينا البسكويت وكل واحد كازوزة من البراد ومفتاح الكازوز مربوط
بخيط على باب البراد وفاحيج كل مايخلص جقم بارد يسوي (( أحححح )) خذت معاه
الكازوزة جقمين بس ، الكازوزة يومها بليرتين ونص ،
أني أريد أخلص كازوزتي بساع تا أرجع على فروسيتي وكل شوي أتناوك
عالاغر أشوفو موجود ألا غادر بسلام ،
رجعنا عالبيت وإحنا عالطريق ضيعت التوازن من فوق الأغر وچان يرجدني ،
الله جاب الرجدة على مزبلة (( أرضها مو قاسية )) المهم چروت بسيطة بإلايد والرجل
وفاحيج حس بالذنب يقلي ، أني ماردتك من أول مرة تهذب عليه لازمنك متعلم عليه أول
شيا ، جيت على بيت جدادي والچروت قامن ينزن دم وشافتني حبابتي وچان تصيح : هاي
شبيك أصوب إنرجدت ، شالت حذاها وحشت فاحيج وتقول : عنيه (( لماذا )) خذيتو معاك ؟
كلو منك يا داشر يا إبن الداشرة ، فاحيج يضحك ويقلها ، حباب والله هو يريد يهذب
أني مالي شقل ،
جم أهلي من الرقة ورحت أركض على أمي وشافتني مچرچت ، بعد السؤال
والجواب فهمتها الوضع ولسع ببالي جملة (( چلب السوك مايطرد حرامي )) ولازم أسألها
قلتلها : شنو معنى هالجملة ؟
قامت تضحك وقالتلي : منو قالك إياها ؟
قلتلها : حبابتي
قالتلي : معناها أنت حضري ورخو مو مثل ولد الجرية ، ومن لحظتها أخذت
عهد نفسي بدي أكون مثل فاحيج المو رخو ،
جا عمي وأسمع حبابتي تقلو إيمت تذبحون على أبو فراس وإم فراس ، خالد
رجع من جبلة إذبحم نعجتين ثلاث وإعزمم كل الربع ،
راح غير كلابيتو عمي ولبس كلابية عتيجة وتحزم بالجمدانة ، أني شفت كل
ولد عمي الصغار ماشين ورا عمي على حوش الدواب وچان أاشر لمرافقي الكحم فاحيج بمعنى
إتبعنى ، بعد ماراح صف الأغر بزاوية الحوش ، فات عمي على حوش الدواب وطالع ثلث
نعجات من الكبار وأسمعو يصيح لعمتي : دزيلي السچينة ،
جضع النعجة وكضبها من رقبتها اول مرة بحياتي اشوف هالمنظر وسمى بسم
الله وچان يكرها وتقوم تفرفر برجلينها من غلاة الروح ، بيومها زعلت عليها بس
مايطلع بيدي شي ، خلال دقايق چان ذابح الثلث نعجات وبلش بالصلخ ، عمي نكب جلدها من
عند رجلها وقام ينفخ والنعجة تنّتفخ وتصير يقول طابة ، بقعة الدم تخثرت وچان أجيب
عود وأقز البقعة تااشوف هذا دم مثل دمنا ؟
شفت كلشي بالنعجة ، الفخاذ والضلوع والچرش والمصارين ،
ويصيح عمي : ول هين هين هاتن الصياني ، شكلو عاد يريد يكطعهن ، فاحيج
عينو عاللحم تقوم تلمع ، قامت حبابتي تصيح على عمتي وبنت عمي : نادن لمها وختام
وكاملة وياالله خياتي كلمن عجنتها فوق راسها وروحن خبزّن خبزچن للقدا ، تقصد خبز
الصاج ، وبدأت تتوافد عجيان الجرية من كل فج ًعميق ...
يتبع ....
(( يوميات حضري بالجرية ))
الجزء
الرابع ...
يكمل
فراس روايته ويقول ..
حوش
جدادي مليان نساوين وويلاد زغار وعزبات وجهال وجيران ، وجم أهلي من الرقة ، أني
لبست كلابية صيفية لمعاوني فاحيج من المفترض يكون لونها أبيض بس فاحيج من كثر ما
يچوت (( يحوٌم )) بيها جوا الشمس صار لونها مگرمش ، ورداناتها يابسات من المش
،
بالجرية
ثاني شي تعلمتو من فاحيج بعد الهذب على ظهر الجحش هو الفدعرة ، الفدعرة هي فتح
زرارات الكلابية كلهن (( يقلك فلان صدرو مفدعر )) يعني فاتح كل الزرارات ، وهالشي
يدل على الزعرنة والقوة ، ورغم الفدعرة التي إتبعتها بقي الطفل البريء بداخلي عايش
، كل ما أمر من حوالي بقع الدم المتخثر مكان ماذبح عمي النعجات قلبي يور عليهن وكل
ماتجي عيني على طلي أقول يارب ماتكون وحدة من النعجات المذبوحة إمو ،
فات
عالحوش تركتور إبن عم أبوي ووراه يجر تريلة ، أثاري جايب بيت الشعر ، أيامها لسع
مابي صواوين ، بلشم الزلم ينصبون بيت الشعر والنساوين كل وحدة فوق راسها عجنتها
وإستجبلن على زاوية الحوش وعمتي أعلجت النار وبلشن يخبزن ، الكل ملتهي بشغلتو وچان
حبابتي تصيح : إلحكم إلحكم إبن الداشرة فات على قاووش التبن ، الويلاد تركض
عالقاووش وأني أركض معاهم وماني عرفان شني القصة ، أدور على إيدي اليمين بالجرية
الفارس فاحيج يلزمنا بهالظرف القاسي ماني لاقيه ، فتنا على قاووش التبن وإنو فاحيج
جعد يچط من الطاكة ، فاحيج غارف يجي ست بيضات عربيات ، جت حبابتي من بعيد تمشي
عالعكازة ، أسمع إبن عمي يقولها : حباب حباب جط من غاد فاحيج ، ويأشر عالطاگة
،
حبابتي
عصبت ورمت العكازة وكزت على سنونها وچان تحرك أصابع إدينها الوسطانيات الاثنين لي
فوق وتقول : والله لإحطهن ب........ إمو بيضة بيضة الداشر ريتو بالزيلطان ((
السرطان )) هين عرفت إنو فاحيج ور قلب حبابتي ،
ثاري
فاحيج كل ما يمر بحارة جدادي يسطي عالقاووش ويغرش چم بيضة ، فاحيج أصيل وماياكل
بيض هولندي ماياكل ألا بيض عربي ،
رجعنا
عالحوش وبيت الشعر منصوب وبابو من مشرج وبلشن العزبات ينقلن بالحصران والسجاد
والمخاد ، أول مرة أشوف بيت الشعر ، كل شوي أروح أوقف جوا عامود بيت الشعر وإنهض
راسي لي فوق تا أشوف شلون مثبت ؟ !!
بدقايق
إنمدت الحصران والسجادات وترتبت المخاد وقامت الويلاد تزكلب فوق المخاد والسجاد
مثل الجراوة الفرحانة بالثلج ،
خلص
عمي ومعاه ثلاث من ويلاد عمي تقطيع اللحم وبلشم يركبون الجدور عالنار ،
أول
مرة أشوف الجدور ، جدور جدادي كبار حيل ويقعد بواحدهن زلمة وإلهن حلگات ، رحت أركض
على أبوي قاعد مع عمامي وچان أقلو : بابا بابا تعال دحگ الجدرية برا شكد كبرها ؟؟
قام
يضحك أبوي وقالي : هذا إسمو جدر وهذا يحوونو الكريمين بحيل وميل ،
رجعت
عالحوش ومنظر رهيب ، دخنة خبز الصاج عند عمتي من جبلة تعسچر ، ولهيب النار جوا
جدور اللحم من شمال عند عمي إلها وحيف ، هين بدأ يتكون عندي المعنى الحقيقي للكرم
،
حبابتي
نادت لأثنين من بنات عمي وأسمعها تقلهن : روحن عالمطبخ الجواني وإطلعن البرگان
كلهن ، وبزاوية المطبخ بي چوالة لواح الصابون القار زاد إطلعن عشر لواح وفوتن على
دار النضيدة بقلب السكرتون بي بشاكير إطلعن عشر بشاكير وجهزنهن ، بشاكير حبابتي
زهريات ومرسوم عليهن وردة ،
مضى
الوقت وخلّصن عماتي خبز الصاج واللحم بالجدور قرب يستوي ، عمي لاف الجمدانة چراوية
وداحس الكلابية بقلب السروال ويشخل عرق من حر الجو وبيدو مغراف چبير يسوط بي اللحم
ويحركو ، أسمعو يصيح عالنسوان عالمطبخ : ول هين هين مدن خبزچن بالصياني وهاتوهن
چاي تا نصب اللحم ،
رحت
أركض عالمطبخ وأني أركض عيني على بيت الشعر وإنو بيت الشعر مليان زلم ، فتت
عالمطبخ عماتي الكحيلات وبنات عمي من الحر والشغل وجوهن حمر مدن خبز الصاج
بالصياني وقامت الشباب تنكل بيهن لعمي تا يعبيهن ،
الكل
مشغول والكل مشلوش والناس كلها تحرك ، وقفت جنب عمي وأشوفو شلون يغرف بالمغرافة
وواقفة جنبو حبابتي نوبات تقلو كثّر للصينية هذي يدام (( مرگة ))
أسمع
واحد يصيح فروس فروس ، ألتفت حوالي مابي حدا ، ثاري فاحيج اللص واقف ورا سور الحوش
ويناديني ، رحت عليه بدون ماتنتبه حبابتي ، يومن وصلت عليه وإنو فاحيج ريحتو تكتل
ثاري فاحيج يومن چاط من الطاكة منرجد والبيضات متكسرات بجيبو ومن الحر قربن ينقلن
، بعد ما بهدلتو عليش باق البيضات وحمس حبابتي ، بنظرة منو حسسني فاحيج إنو أنبو
ضميرو وهو كذاب بس يريد يفوت يلحق الغدا ، فاحيج حفيان بهالحر وينهض بحالو ويمد
بعنكو من ورا السور وعينو عالشباب الشايلين الصياني ورايحين على بيت الشعر ، قلتلو
رغم إنك حمست قلب حبابتي بس هذي اخر مرة وتعال فوت تغدا بس استنى تا تفوت حبابتي
عالدار ،
رحنا
أني وفاحيج على بيت الشعر ، الناس كلها قاعدة تغدا ومن ضمنهم أبوي بما إنو العزيمة
على شرف جيتو من المدينة وعمامي كلهم واقفين فوق راس الزلم ، هذي من ألاصول المعزب
ماياكل ألا تخلص كل الضيوف ، واحد من عمامي يصيح للنساوين : ركبم الچاي ..
صاحلي
أبوي تعال فروس عندي ، رحت أمشي من ورا الزلم على أبوي وفاحيج يمشي وراي ، وقفو
واحد من عمامي وقالو إطلع وقف مع الويلاد صفم القنادر عند الباب وكضبم البركان
والبشاكير تا تغسلون عالزلم يومن تخلص ،
كعدت
جنب أبوي وعيني على فاحيج وشفت بعينو عتاب كأنو يقلي (( تركتني لأنك أبن الاكابر
وإحنا جماعة دراويش )) وأني والله چنت حاب يجي يقعد جنبي بس الحاجز وقفو والحمدلله
ماچانت قضيتو البيض المسروق ، أول مرة أشوف أبوي وأي حدا ياكل بهالطريقة الزلم
تضرب بالخمسة ثريد ياحبيبي ثريد ، قامت الزلم عن الصياني وراحت تغسل ، قمت أني
ورحت غسلت عند فاحيج ووقفت جنبو ،
الناس
تقريباً كلها خلصت والويلاد الشايلة بشاكير وبرگان صارم فوق الصياني ، لانو من
قامت الضيوف أهل البيت يقعدون ياكلون ، ماضل الا المسكين فاحيج جعد يصب مي لشايب ،
الشايب بي قطعة لحمة معلقة بسنونو ، وفاحيج يصبلو مي وعينو على بيت الشعر وشلون
الويلاد جعد تاكل وبقلبو يقول : ألحز مايخلولي لحم ، وهو يصب للشايب ،
خلص
بريج المي وچان الشايب يقول لفاحيج روح تناوش هذاك البريج مليان ، ورجع يصبلو
فاحيج وعينو عالويلاد ، والشايب يفرك بسنونو ويتمضمض ويتفل ، ومعد يخلص ، وچان
تفقع مع فاحيج وإنو يقول للشايب : حجي يا حجي خلص مشان الله كل هذا تغسل بإثمك عجل
ماچل خرية وچان يزت البريج فاحيج ويفوت على بيت الشعر ومن كثر مو محموس بي عجي
صغير جعد ياكل فوق صينية وچان فاحيج ينهضو (( شگلو )) من جوا وإنو العجي قالب
وراسو صار بقلب الصينية ...