في أمريكا موسيقى مشهورة تسمى الهيب هوب وعندنا حافلة مشهورة وقديمة تسمى الهوب هوب وسميت بذلك لكثرة التوقف اثناء السفر وكلمه هوب هوب كلمه شعبيه تستخدم للصعود أو النزول من الحافلة "الباص"
السفر باص الهوب هوب رحله طويلة مؤلمه ممله كانك برحلة ماإلها نهاية ولولا الضرورة التي تدفعنا إلى السفر ماركبناه
و إن قلتكم إنو قلع ضرس العقل على آلامه وأوجاعه أهون على النفس من معاناة السفر في هذا الباص
قررت اسافر إلى الشام من كراج دير الزور دخلت الكراج وشفت الناس والركاب متناثرين بالساحه وصياح بين الركاب تكول بي كونه لمحت باص مكتوب عليه الشام ورحت لعندو والمعاون يشر إلى الشام واحد الشام واحد زنحت على الباص وقت طلعت ومن مابي إلا ثلاث ركاب مهم ضلينا واقفين شي ثلاث ساعه لحتى شوفير زمر وقر يمشي لان كتمل العدد
الشوفير اسمو أبو صطيف هيج كاتب على البلور والمرايا معبية الباص مهم كيفت وانبسطت لمن تحرك الباص وكاني مسجون جاني الفرج بس ماطالت الفرجه لان واحد من الركاب نزل ومارجع ولازم نستنها لان غراضو بالباص بعد شي نص ساعه شرف الراكب
ومشينا كلت لحالي بما انو الرحلة طويلة خليني النام بس ماقدرت من ضجيج الركاب وبكاء الأطفال بالباص
داخل الباص حوالي الخمسين كرسيا غير مريحة من الحديد والخشب عليها طبقة رقيقة من الاسفنج ومغطاة بطبقة من الجلد الصناعي
أبو صطيف ذوقو بالاغاني زفت وسرعه الباص حسب الشريط الحاطو
يعني يمشي شي 30 ياام كلثوم او اوعتابات عراقية
ويمشي 120 اذا أغاني دبكه واني مظطر اسمع غصب عني على زوق أبو صطيف
الرحلة من الدير إلى الشام بدها شي 10 ساعات هيج خبرني المعاون
بالباص كل شي مسموح الاكل وتقشير البيض والشرب تكصيص البزر التتن فقررت الف شي سكارة حطيت ايد بالجيب وان كوعي يلمس شيء مثل الصوف تحدك وانو خاروف وكحصت اشجابك لهين وان صاحبو يكلي هذا نذر لابنو ماخذو يذبحو
.ابو صطيف كل مايلمح راكب على الطريق يوقف بي مكان مابي مكان يوقف واذا ماوقف للركاب من برا بدو يوقف للراكب با عجي يا شايب يريدان قضاء الحا جة فيوقفلهم أبو صطيف وتصمع الصياح من هين ومن ورا : ماتقدرون تستنون نصل الاستراحه
استراحات معدان ومقص الرقة والكراج بالركة والمنصورة ومسكنه
بي عاجوز كالت قبل ما نصل معدان خبرونا مهم نسينها وقطعنا معدان وبعد شي 30 كليو عن معدان وقبل الرقه تذكرتها وكلت للشوفير نسينا نزل العاجوز لانها نايمه مدري شنون نايمه بالباص مهم رجعنا وفيقناها وكلنالها وصلنا معدان انزلي كالت لا اني نازلة بالركه بس بنتي كالتلي بس تصلين معدان خذي حبه الضغط ومشان الحبه عصب أبو صطيف وداس على الركه وصلنا كراج الركه ونزلت الركاب على الاستراحه وضربم سندويشات ( بيض مسلوق وبطاطا مقلية وعجّة ولط من كازوزات ؛ ستيم ؛ ) وظلينا ساعتين
رجعنا على الباص وعبينا انوب ركاب والناس عبت الباص ناس طلعت على ظهر الباص وناس انسدحت بالممر بين الكراسي
وناس نامت واقفة.. وناس عربطت عالباب... وناس راكبة عالماتور
ومشينا وهل الطريق ودنيا حر وريحه للعجة والبيض المسلوق مع البطاطا مع انفاس الركاب والغازات المتسربة من بعضهم والعرق المتصبب منهم مع التتن ودخان شطمان الباص صارت الريحه رائحة أقرب الى غاز السارين الخانق
ماوصلنا حلب إلا ماحدا اخو حد ونزلنا بالاستراحه ضربونا سندويش الكباب وبعدها استراح معرة النعمان ضربنا شعيبيات وبعدها استراحه النبك ضربنا اللحم بعجين ورجعنا بالباص حتى وصلنا الشام بالتسعه باليل وظليت مرضان شي يومين من الدوخة والاسهال بالفندق
هوبهوب يابو صطيف باصك طالع على جينيف